مقدمة: تعتبر العولمة اهم تطور عرفته العشرية الاخيرة من القرن 20 ظهرت باوربا بعد سقوط الإشتراكية و تطور الرأسمالية . فما هي ظروف نشأتها؟و ما هي التحديات التي تواجهها؟و ماهي التدابير المتخدة ضد التحديات؟
1. ظروف تشأة العولمة:
1.1. مفهوم العولمة و تاريخ ظهورها:
تعني العولمة جعل الشيئ عالميا و جعل نطاقه و تطبيقه عالمياليشمل الكل، مما يعني نقل الشيئ من المحدود و المراقب إلى غير المحدود و غير المراقب ، وظهرت أول مرة بأوربا خلال ثمانينيات القرن 20م
1.2.ارتبطت بتطور الرأسمالية و انتشارها:
بعد سقوط الإتحاد السوفياتي قائد التجمع الإشتراكي في العالم تفردت الو.م.أ. فأدرت دول أوربا أن أجراص الخطر بدأت تدق ابوابها فخلقت ألمانيا و فرنسا نواتا الكتلة الأوربية الجديدة والتي توسعت فيما بعد الى 7 دول ثم 9 ثم 11
كما عزز ظهور الصين كقوة اقتصادية عظمى و تشكيل كتلة دول الآسيان وجود رادع عالمي للسيطرة الأمريكية.
كما ساهمت الثورة المعلوماتية في بداية التسعينيات والتي كانت اسبابها ثورة الإتصالات فلم يعد نقل المعلومة يلزمه سوى ثواني مما ساعد في كسر الحواجز بين الشعوب فأصبح الكل قادر على الحصول على أية معلومة يحتاجها من أي مكان في العالم دون اي رادع او رقيب فيما يسمى بالقرية الكونية
1.3.اتخدت العولمة عدة اشكال:
العولمة السياسية: اي عولمة المصالح المشتركة كالنمودج الإندماجي الاوربي الذي يقوم أساسا على تخلي الدول الأوربية الطوعي عن بعض من مظاهر السيادة لصالح كيان أوربي واحد و خلق البرلمان الأوربي المشترك و فكفث الجيش الأوربي المشترك . كذلك الو.م.أ. ودول الآسيان
العولمة الإقتصادية :كانت بوادرها السوق الأوربية المشتركة ،فالوحدة الاوربية والعملة المشتركة اليورو ، ظهور بعض الاتفاقيات الاقتصادية العالمية كاتفاقية الغات ، والمنظمات العالمية كصندوق النقد الدولي .
كما تجدر الإشارة الى تزايد القوة الاقتصادية والمالية التي تمثلها الشركات المتعددة الجنسيات خاصة مع اتجاه بعضها نحو الاندماج و التكتل في كيانات اكبر بممارسة المزيد من الضغط على الحكومات و خاصة في العالم الثالث والتأثير على سياساتها و قراراتها السيادية ،وليس بجديد القول ان راسمال شركة عملاقة واحدة يفوق يجمالي الدخل لاقومي ل 10 او 15 دولة من دول العالم الثالث وهو مايقوي هذه الكيانات
العولمة الثقافية و الاجتماعية : من بعض الشكال التي اخدتها بعض المنظمات الاهلية غير الحكومية على الساحة السياسية العالمية كقوة فاعلة و مؤثرة في المؤثرات العالمية كمؤتمر السكان في القاهرة و مؤتمر حقوق الإنسان في فيينا
و تأتي في مقدمة هذه المنظمات غير الحكومية منظمات البيئة كمنظمة السلام الخضر و منظمات حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية ، جميع هذه المنظمات اخذت تعمل باستقلال تام عن الدول التي لم تعد قادرة على التحكم في نشاط عمل هذه المنظمات
ويجب عدم نسيان عولمة اللغة خصوصا الإنجليزية الرائدة في العالم لتصبح لغة البرمجيات و التجارة العالمية